کد مطلب:145582 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:158

کلام الحر مع القوم و وعظه
و قال المفید رحمه الله: فاستقدم أمام الحسین علیه السلام، فقال: یا أهل الكوفة! لأمكم الهبل [1] و العبر، أدعوتم هذا العبد الصالح حتی اذا أتاكم أسلمتموه؟ و زعمتم أنكم قاتلتم أنفسكم [2] دونه، ثم غدرتم [3] علیه لتقتلوه؟ و أمسكتم بنفسه، و أخذتم بكلكله [4] ، و أحطتم به من كل جانب لتمنعوه التوجه الی بلاد الله


العریضة.

فصار كالأسیر فی أیدیكم، لا یملك لنفسه نفعا، و لا یدفع عنها ضرا، و جلأتموه [5] و نسائه و صبیته و أهله عن ماء الفرات الجاری تشربه الیهود و النصاری و المجوس، و تمرغ فیه خنازیر السواد و كلابهم، و هاهم قد صرعهم العطش.

بئسما خلفتم محمدا صلی الله علیه و آله و سلم فی ذریته، لا سقاكم الله یوم الظمأ [الأكبر] .

فحمل علیه رجال یرمونه بالنبل، فأقبل حتی وقف أمام الحسین علیه السلام [6] .


[1] الهبل - بالتحريك -: مصدر قولك: هبلته امه أي: ثكلته، (قاله المجلسي رحمه الله).

[2] في الارشاد و البحار: قاتلو أنفسكم.

[3] في الارشاد و البحار: عدوتم.

[4] في الارشاد: بكظمه، قال العلامة المجلسي رحمه الله: الكلكل: الصدر، و في بعض النسخ: بكظمه، و هو بالتحريك: مخرج النفس، و هو أظهر.

[5] في الارشاد و البحار: و حلأتموه، و حلأه عن الماء: طرده و لم يدعه يشرب. (الصحاح: 45 / 1).

[6] الارشاد: 2 / 100 و 101.